الأشعة بتردد منخفض جدا وشبكة الكهرباء
أصبح استخدام الكهرباء جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية. لا يمكن أن نتخيل حياة عصرية دون كهرباء. بداية توليد الكهرباء واستخداماته المختلفة كانت في نهاية القرن التاسع عشر (ابتداء من 1882). في البداية كان توليد الكهرباء وتوزيعه بتيار مباشر ولكن كان استخدامه محدودا وذلك لأن تزويده كان محدودا لمجالات قصيرة (عقب فقدان الطاقة)، وكانت حاجة لملاءمة تزويد الطاقة لمستويات التيار المختلفة بناء على الاحتياجات المختلفة للمستخدمين الطرفيين (مصانع، مستهلكون في البيوت وما شابه). بعدها تطور استخدام التيار المتردد والتيار المتردد متعدد الأطوار اللذان مكّنا من التحكم والاستغلال الناجع لتزويد تيار الكهرباء، ونقله إلى مسافات بعيدة. أتاح هذا الاختراع عمليا استخدام مصدر الكهرباء، في العالم كله، بمعايير متجانسة حتى يومنا هذا.
الحقول الكهرومغناطيسية، الكهربائية والمغناطيسية، بتردد شبكة الكهرباء الحالية في كل مكان يسري فيه تيار كهربائي (خطوط كهرباء، كوابل، أسلاك بيتية، أجهزة كهربائية مختلفة وكل بنية تحتية أو مرفق مرتبط بشبكة الكهرباء بتيار متردد). هذه الحقول ذات ترددات منخفضة جدا ولذا تسمى حقول ELF - Extremely low frequency.
التقديرات العلمية في موضوع الأخطار المُثبتة للتعرض لهذه الحقول هي الأساس لتعيين سياسة في هذا المجال والتوصيات الدولية في موضوع عتبات التعرض. هذه التقديرات العلمية تتركز بالأساس بتأثيرات التيارات الكهربائية الناجمة في أنظمة بيولوجية تحدث في النطاق القصير (أي، التعرض للحقول المغناطيسية خلال فترة زمنية قصيرة وبشدة عالية)، تأثيرات حادة (acute)، توجد عنها معلومات علمية قاطعة. تكوّن الحقول المغناطيسية الخارجية حقولا كهربائية وتيارات تنجم في الجسم في مستويات عالية يمكن أن تسبب تحفيزا عصبيا وتحفيزا لعضلات الجسم وتغييرات في مستوى حساسية الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي.
من الجدير الإشارة أنه بموازاة الأبحاث التي تختبر التأثيرات قصيرة المدى، تُجرى أبحاث تختبر التأثيرات المزمنة طويلة المدى للتعرض لشدد منخفضة أكثر من الحقول الكهرومغناطيسية من شبكة الكهرباء التي تحصل في الحياة اليومية. إلى جانب هذه الأبحاث، يدور نقاش عام بشأن قيود التعرض المطلوبة في أعقاب التأثيرات طويلة المدى، بالأساس في القضية التي تتناول العلاقة بين التعرض للحقول المغناطيسية بشدة منخفضة وخطر تطوير لوكيميا لدى الأطفال. هذا نقاش جوهري بسبب الحقيقة أن التعرض لهذه الشدة له صلة بالجمهور العريض في الحياة اليومية.
تعتمد أغلب الدول الأوروبية بقدر ما على توصيات اللجنة الدولية للوقاية من الأشعة غير المؤيّنة ICNIRP. مع هذا هناك دول تحدد مستويات العتبة اعتمادا على تقديرات مستقلة من الأدلة العلمية واعتبارات إضافية خاصة بدولتهم مثل التكلفة والفائدة، الاهتمام العام واعتبارات اجتماعية أخرى. إسرائيل هي واحدة من هذه الدول. تقرر في إسرائيل أن سياسة تعيين عتبات التعرض لتردد شبكة الكهرباء تتقرر من الجملة اعتمادا على تصنيف الحقول المغناطيسية في تردد شبكة الكهرباء كمسرطن محتمل.
السياسة في إسرائيل
لم تتعين بعد في إسرائيل في القانون عتبة مُلزمة للتعرض للحقل المغناطيسي والكهربائي الذي مصدره منشآت كهربائية. التوصيات في إسرائيل لمستوى التعرض الأقصى المسموح للأشعة من منشآت كهربائية هي:
- 2000 ميليغاوس للتعرض قصير المدى (التعرض للحظة).
- 4 ميليغاوس بالمتوسط يوميا في اليوم المزدحم جدا (تعرض متواصل ومستمر).
في إسرائيل، بالرغم من سن قانون الأشعة غير المؤيّنة سنة 2006، الذي نص أنه يجب تثبيت عتبات التعرض بالأنظمة، لم تتعين بعد في إسرائيل في القانون عتبة مُلزمة للتعرض للحقل المغناطيسي والكهربائي الذي مصدره منشآت كهربائية.
أهمية تعيين عتبة كمية تنبع من الحاجة إلى تخطيط هندسي لأنظمة الكهرباء، الحاجة إلى إعطاء رخص إنشاء وتشغيل منشآت كهربائية، وإمكانية تفسير القياسات من حول هذه المنشآت.
قائمة مصادر
- Basic Electricity (Dover Books on Electrical Engineering), Bureau of Naval Personnel, ISBN-13: 978-0486209739, 2nd edition, June 1, 1970
- אתר האינטרנט של המשרד להגנת הסביבה. תאריך כניסה: ינואר 2014
- הגבלת החשיפה לשדה המגנטי כתלות במשך החשיפה, האגף למניעת רעשה וקרינה, המשרד להגנת הסביבה, 24.12.13.
- דו"ח ועדת מומחים לעניין שדות מגנטיים מרשת החשמל (2005)
http://www.malraz.org.il/_Uploads/dbsAttachedFiles/vadat_mumchim_1.pdf